تشخيص امراض المراهقين النفسية ليس سهلا دائما
قالت باحثة اجتماعية
أميركية إن تشخيص الامراض النفسية للمراهقين أو فهم تصرفاتهم ليس سهلا حتى بالنسبة
إلى الخبراء في الصحة العقلية.
وقالت مديرة برنامج رعاية المراهقين في
عيادة مينيجر في هيوستن الدكتورة نورما كلارك إن دماغ المراهق في تطور دائم، مشيرة
إلى أن مزاجه وتصرفاته تمر بحالة من التذبذب بشكل كبير خلال هذه الفترة.
ولاحظت كلارك "أن المراهقين يميلون بطبعهم إلى التكتم ولا يكشفون عما
يفكرون به دائماً، ومن الصعب جداً التمييز بين ما هو طبيعي وغير طبيعي من خلال
مراقبة تصرفاتهم"، مشيرة إلى أن أنهم ( المراهقين) يمكن أن يتصرفوا بشكل طبيعي جداً
خلال الاستشارات النفسية وهو ما يجعل من الصعب جداً التوصل إلى تشخيص لحالتهم".
وأضافت إنه نتيجة لذلك يصعب على الاختصاصيين في علم النفس إعطاء التشخيص الصحيح
لهؤلاء المراهقين وقد يدفعهم ذلك للاعتقاد بأن مرضاهم ربما يعانون من الاضطرابات
السلوكية العامة أو العقلية التي قد تؤثر على اتخاذهم للقرارات الهامة التي تتعلق
بمستقبلهم ومستقبل عائلاتهم.
وتابعت كلارك إنه عندما تفشل العلاجات في تحسين
حالة المريض فإنه يشعر بالاخفاق ، مشيرة إلى أن هؤلاء يسيطر عليهم شعور بأنه " قد
قضي عليهم للابد"، مضيفة " إنهم يشعرون بالعجز التام وبأن شيئاً خطيراً قد أصابهم،
وهذا ما يؤثر على نظرتهم إلى أنفسهم وقدرتهم على إيجاد أصدقاء لهم.