الكوارث التي يسببها الطقس والمناخ في العالم

الكوارث التي يسببها الطقس والمناخ في العالم

د.جاسر الربضي

يسبب الطقس 80% من الكوارث الطبيعية في العالم . وقد أودت كوارث الطقس بحياة ثلاثة أرباع المليون شخص وألحقت خسائر تقدر بحوالي أربعماية (400) مليار دولار في العالم خلال الثلاثين سنة الماضية.

والدول الفقيرة والغنية على حد السواء معرضة للكوارث الناجمة عن الطقس إلا أن اقتصاد الدول الفقيرة اكثر هشاشة وحساسية للكوارث الطبيعية، ففي عام 2003 مثلاً تكبدت الولايات المتحدة الأمريكية خسائر بلغت 11 مليار دولار لم تشكل سوى واحد بالألف من دخلها القومي الإجمالي، بينما تكبدت دولة ساموا في المحيط الهادئ خسائر بلغت 50 مليون دولار تشكلت حوالي 9% من دخلها القومي الإجمالي وهي نسبة كارثية بالنسبة لاقتصاد الدول.

ومن أمثلة كوارث الطقس العالمية المرعبة الأعاصير الاستوائية التي ضربت بنغلادش عام 1972 وراح ضحيتها 220 ألف شخص وتلك التي ضربتها عام 1991 وراح ضحيتها 140 ألف شخص نتيجة الفيضانات التي سببتها هذه الأعاصير.

إن الخسائر البشرية الهائلة ليست حكراً على الدول الفقيرة فحسب بل تتعداها إلى الدول المتقدمة، فموجة الحر التي اجتاحت فرنسا في صيف 2003 أدت إلى وفاة 17 ألف شخص معظمهم من كبار السن.

والأحوال الجوية التي تسبب الكوارث هي حرائق الغابات الناجمة عن الجفاف، والفيضانات، والأعاصير الاستوائية، وموجات الصقيع، وموجات الحر، والرياح القوية والبرق.

وقد تتسبب الكوارث نتيجة طقس لطيف كما يحدث أحيانا عندما يكون الربيع دافئاً في أوروبا الأمر الذي يؤدي إلى ذوبان سريع للثلوج المتراكمة على الجبال مما يسبب فيضان الأنهار وإغراق المدن الأوروبية كما حدث لمدينة براغ في العام قبل الماضي.

وأنواع مخاطر الطقس التي تؤثر على الأردن تتراوح بين موجات الصقيع، وموجات الحر، والجفاف، والفيضانات. وعلى الرغم من ندرة حدوث الأعاصير الاستوائية المخروطية (Tornado) في الأردن ألا أن أحدها عبر في شهر أيار 1994 بالقرب من بلدة الوهانه التي تقع غرب قلعة الربض وشاهده سكان البلدة وهو يستعرض جبروته فوق قمم الجبال المقابلة للبلدة. ولحسن الحظ فقد اقتصرت الأضرار على تكسير الأشجار الحرجية في تلك المنطقة. وألحقت الفيضانات خسائر بشرية ومادية في الأردن عامي1994 و2003.

سبحان الله